"صعوبات التعلم" المفهوم والاسباب
ويعتبر مفهوم صعوبات التعلم مفهوماً واسعاً شاملاً للعديد من الصعوبات المختلفة في الإدراك؛ كالصعوبة في القراءة، واضطرابات في الانتباه، أو الحركة المفرطة، أو صعوبة في تعلم الحساب، وغيرها، كما انها تؤثر علي أي شخص في أي عمر، إلا انها غالباً من المشاكل التي تخص الأطفال خاصة أطفال سن الروضة، والمدرسون وأولياء الامور هم أول من يكتشفون اصابة الطفل بصعوبات التعلم حيث من الصعب علي الطفل الوصول إلى مستوى اقرانه في الصف وتعلم المهارات الأساسية في قراءة الحروف وفهمها وحل المسائل البسيطة وفهم الأرقام، و تختلف الاعراض من شخص لآخر، ولذلك يصعب اكتشافها بسهولة، لذلك تحتاج الي مراقبه وفحص من قبل المختصين لقدرتهم علي التشخيص .
ما هي أنواع صعوبات تعلم الرياضيات؟
هناك العديد من المشكلات التي تواجه الأشخاص المصابون بصعوبة في تعلم الرياضيات، وتختلف الادلة علي وجودها من طفل لطفل ولذلك يجب أن نكون حذرين عند تشخيصها للمصاب حيث انها تتضمن انواع مختلفة ومتنوعه وفيما يلي توضيح لتلك الأنواع:
- حفظ الاطفال للأرقام وفهمها: حيث يواجهون صعوبات بالغة في حفظ المسائل الرياضية البسيطة من طرح وجمع وغيرها وعلى المعلم أن يسمح لهم بالاستعانة بالمخططات التوضيحية لحل مثل هذه المسائل مع السماح لهم بكتابتها والاحتفاظ بها دائما لتساعدهم في الحل.
- قدرة على الفهم وصعوبة في التطبيق: نجد في الكثير من الاحيان بعض الاطفال يفهمون المفاهيم الرياضية جيداً ولكنهم سيئون في العمليات التي تتطلب منهم تسلسل في الحل ؛ لذلك يحتاج الطفل الى التكرار المستمر حتي يتمكن من فهم هذا الخطوات والمفاهيم الرياضية.
- اضطرابات الحركة البصرية : تصيب عدد قليل من الاطفال فهي تعيق فهم الاطفال لبعض المصطلحات كما يجد صعوبة في فهم المسائل المكتوبة بخط اليد أو حتى المصورة .
- الرموز الرياضية المكتوبة: من الامور التي يستصعبها الأطفال هي ربط المعرفة بالرموز ولذلك فهم يحتاجون إلى التكرار واستخدام الوسائل التعليمية لتساعدهم على تثبيت المعلومات وترسيخها في عقولهم.
كيفية تدريس الرياضيات لذوي صعوبات التعلم؟
ترتبط صعوبة تعلم الرياضيات عند الاطفال بالأرقام، والتي تنتج عن خلل وضعف عصبي، ويملك هؤلاء الاطفال مستوى تفكير متوسط ونجد أن هناك تفاوت من طفل لآخر. وعند الحديث عن صعوبات تعلم الرياضيات يجب الإشارة الي انها لا ترتبط بأي ضرر أو خلل في النظر أو السمع أو النطق وغيرها من الحواس كما انها غير مرتبطة بتأخر الدراسة والتعليم أو باختلاف اللغة أو الثقافات أو التأخر في النمو وهناك العديد من طرق تدريس الرياضيات نذكر منها ما يلي:
- الالعاب: تساعد الالعاب الرياضية على تحفيز و تنشيط عقل الطفل المصاب.
- الرسم: يعد الرسم من أهم الطرق والأساليب المستخدمة لعلاج صعوبات التعلم عند الاطفال حيث من خلال الرسم يستطيع رسم صورة للمشكلة الرياضية وبالتالي كيفية حلها.
- استخدام النماذج: يجب استخدام بعض النماذج البصرية والسمعية لإيصال المعلومات بسهوله وربط هذه النماذج بالقصص الواقعية التي يمر بها الطفل المصاب لإيصال المعلومة.
- المراجعة المستمرة: يجب اعطاء الطفل مراجعات كل يوم وخاصة قبل البدء بشرح الاجزاء الصعبة من الدرس.
- التقليل من أسئلة الاختبار: يجب ان لا تكون أسئلة الاختبار كثيره ،ووضع أسئلة بسيطة وغير معقدة.
- التكنولوجيا: على المعلم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية لإيصال المعلومة للطالب ومن أهم الوسائل الفيديوهات و المسجل والاله الحاسبة وغيرها.
- عدم الضغط علي ذاكره المصابين: يجب على المعلم ايصال المعلومة بشكل تدريجي من السهل للصعب ويفضل أن تكون معلومات بسيطة وقليلة حتي يستطيع فهمها.
هل هناك علماء عانوا من صعوبات التعلم؟
نعم فهناك عدد كبير من العلماء والمشاهير قد عانوا في صغرهم من صعوبات في التعلم لذلك فليطمئن الجميع على أبناءهم ممن يعانون من صعوبات في التعلم فهذه الصعوبات لم تقف عائقًا في طريق تحقيق أحلامهم.
ومن أمثلة هؤلاء :
- بيل جيتس: عانى من فرط الحركة ونقص الانتباه ومع ذلك أصبح أشهر رجل اعمال.
- ألبرت آينشتاين: من كان يظن أن الطفل الذي كان يعاني من نقص الانتباه وعسر القراءة وفرط الحركة قد يصبح في يوم من الايام عالم مشهور.
- ستيف جوبنز: كان يعاني من عسر القراءة واستطاع أن يؤسس شركة أبل الشهيرة.
- أنتوني هوبكنز: كان يعاني من صعوبات في القراءة ولم يوقفه هذا عن تحقيق حلمة في أن يصبح ممثل مشور.
- جيم كاري: تغلب على فرط الحركة ونقص الانتباه واصبح ممثل مشهور.
وهناك غيرهم الكثير والكثير وقد يصبح طفلك المصاب بصعوبات التعلم واحداً من هؤلاء العظماء في يوم من الأيام.
